البرهان يجدد تأكيده على هدف القضاء نهائياً على "الدعم السريع"
جدد رئيس مجلس السيادة والقائد العام للجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، عزمه على استئصال قوات الدعم السريع، مؤكداً على مضيّ الجيش في حسم ما وصفه بـ"التمرد" عبر العملية العسكرية.
قال رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان وقائد الجيش، عبد الفتاح البرهان، أمس الجمعة لدى مخاطبته حشداً من مواطني مدينة القطينة بولاية النيل الأبيض جنوبي الخرطوم: "إنّ هدف جيش بلاده هو القضاء نهائياً على قوات الدعم السريع"، وذلك عقب أيام من إعلانه التعبئة العامة في القوات المسلحة.
وقال البرهان: "إن الجيش يسعى لهدف واحد يتمثل في إزالة مليشيا الدعم السريع"، وأكد بحسب بيان لمجلس السيادة على "تصميم القوات المسلّحة على استئصال المليشيا المتمردة تماماً، وتطهير كل شبر من أرض الوطن".
وكان البرهان جدد، قبل أيام، رفضه لأي "هدنة أو سلام" مع "الدعم السريع" ما لم تتخلّ عن سلاحها، وأعلن التعبئة العامة في القوات المسلحة، داعياً جميع السودانيين القادرين على حمل السلاح للتقدّم والمشاركة في القتال، غير أنّه أكد، الأربعاء الماضي، استعداده للتعاون مع الولايات المتحدة والسعودية لتحقيق السلام، عقب تعهد الرئيس الأميركي بالعمل على إنهاء الحرب في السودان.
وقال مجلس السيادة الذي يترأسه البرهان في بيان: "إن الحكومة السودانية تؤكد استعدادها للانخراط الجاد معهم من أجل تحقيق السلام"، مرحباً بالجهود السعودية والأميركية "من أجل إيقاف نزيف الدم السوداني".
وكتب البرهان عبر منصة إكس: "شكراً سمو الأمير محمد بن سلمان، شكراً الرئيس دونالد ترامب"، بعد انتهاء لقاء جمع الرجلين في واشنطن.
من جهتها، رحّبت قوات الدعم السريع والإمارات، أمس الجمعة، بإعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب نيته العمل على إنهاء الحرب في السودان.
وكان ترامب أكد، الأربعاء، عزمه على إنهاء "الفظائع" الدائرة في السودان بين الدعم السريع والجيش منذ أبريل/ نيسان 2023 بناء على طلب من ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان.
وقالت قوات الدعم السريع في بيان نشرته على تطبيق تلغرام، الجمعة: "إنها تتابع باهتمام وتقدير بالغَين، التحركات الدولية المكثفة بشأن الأوضاع في السودان"، مضيفة "نعلن استجابتنا الكاملة والجادة لهذه المبادرات".
ووجهت الدعم السريع "الشكر الجزيل لفخامة الرئيس دونالد ترامب، رئيس الولايات المتحدة الأميركية، ولبقية قادة دول الرباعية على جهودهم المقدّرة ومساعيهم الحميدة للتوسط في النزاع السوداني من أجل وقف الحرب المفروضة علينا".
وأضافت قوات الدعم السريع: "نؤكّد للشعب السوداني وللمجتمع الدولي أن العقبة الحقيقية أمام تحقيق السلام هي العصابة المتحكمة في قرار القوات المسلحة من فلول النظام البائد وقيادات تنظيم الإخوان (المسلمين)".
ورحبت الإمارات بدورها، الجمعة، برغبة ترامب بإنهاء الحرب في السودان.
وخلال محادثة هاتفية مع نظيره الأميركي ماركو روبيو، رحب وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان بتصريحات ترامب "الداعية إلى وقف الاعتداءات المروعة التي تُرتكب بحق المدنيين"، كما أشاد "بقيادته الجهود الرامية إلى تحقيق الاستقرار في السودان"، بحسب ما أعلنت الإمارات العضو في الرباعية التي تضم الولايات المتحدة ومصر والسعودية.
وفي سبتمبر/ أيلول، اقترحت مجموعة الوساطة المعروفة باسم الرباعية خطة تتضمن هدنة لمدة ثلاثة أشهر واستبعاد الحكومة الحالية وقوات الدعم السريع من المشهد السياسي لما بعد النزاع، وهو بند يرفضه الجيش حتّى الآن.
وفي مطلع نوفمبر/ تشرين الثاني، أعلنت قوات الدعم السريع قبولها بمقترح هدنة إنسانية بعد سيطرتها على مدينة الفاشر، آخر معقل للجيش في إقليم دارفور (غرب)، وأفادت الأمم المتحدة مذاك عن وقوع مجازر واغتصابات ونهب ونزوح جماعي لسكان الفاشر.
وكثّفت قوات الدعم السريع، التي باتت تسيطر على ثلث السودان، هجماتها في الأسابيع الأخيرة في إقليم كردفان المجاور لدارفور والغني بالنفط. وتعلن هذه القوات منذ أيام عن "التحرير الوشيك" لمدينة بابنوسة التي تحاصرها منذ يناير/ كانون الثاني 2024، وهي واحدة من آخر المدن التي يسيطر عليها الجيش في ولاية غرب كردفان، وتشكل محوراً استراتيجياً يربط غرب البلاد بالعاصمة الخرطوم.
وخلّفت الحرب في السودان عشرات آلاف القتلى ودفعت ملايين للنزوح وتسبّبت في أزمة إنسانية كبرى. (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
قالت حركة حماس: "إن تصاعد خروقات الاحتلال الصهيوني يضع الوسطاء والإدارة الأمريكية أمام مسؤولية التصدي لمحاولاته الرامية إلى تقويض وقف إطلاق النار في غزة".
أعلنت وزارة الصحة بقطاع غزة، ارتفاع حصيلة ضحايا حرب الإبادة التي ترتكبها قوات الاحتلال الصهيوني إلى "69 ألف و733 شهيداً" منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
أفادت تقارير إعلامية من نيجيريا أن هجوماً استهدف مدرسة في ولاية النيجر الواقعة وسط البلاد، وأسفر عن اختطاف ما لا يقل عن 215 طالباً و12 معلماً.